
(قبولٌ مفعمُ)*
ريمان هاني
هبوبُ تيارُكَ
على عواصمي مُسافرةٌ على سلك الرؤى ..
لا أرتشف الحُب من شجرِ القصيد !
ولو شق صدرهُ للبيداء دروباً تطول ولا تعود –
قد يرتوي وقد يدفنُ على مدافن الزجاج الأزرق
كسيولٍ ماطرة من العشقِ – يزيدُها حريقٌ أخرس
لا تُطفئ نارها المسد – عشق للمروجِ الخُضرِ المعْلن
دعهُ يسيل بحرك المتيم هادراً ثائراً
إن جئت تتساءلُ ما المآل ما الخطبُ (!)
يستيقظُ موال الحروفِ
على يديكَ ناعساً ليعودُ طفلاً وقد تراءى بعينيه النغَمُ
قد جئتُ من بين الرؤى أستشفُ أوراقاً تتلألأُ
على مدارج حبات عرقٍ سالت على الجسدِ شاكية (!)
لثم بريقُ عينيكَ منها ما بدأ من نورٍ ينتصِبُ
حتى ارتقى لعشقٍ في زمنٍ مبهم – لا نور فيه ولا غيمةٌ تمطرُ
فزادني البوح استحياء على انقشاع أنوثتي زُمرداً
والحال من المحالِ يتوقدُ حيرة على زمنٍ لا يُعرفُ من اين ينتهي ..
القائلُ من الفاعلُ والصدقُ يرمي بياضهُ
على صندوقِ عُشبيّ الأخضرُ فلا يبوح إلا اذا نطق الجانُ المُكبلُ سرك
*من تغريدة البنفسج